عثر عمال بمقطع للحجارة بمنطقة الجبارنة غرب معتمدية جبنيانة بداية الأسبوع على كنز يتمثل في صندوق يضم سبائك من الذهب. وكان سائق «تراك...
عثر عمال بمقطع للحجارة بمنطقة الجبارنة غرب معتمدية جبنيانة بداية الأسبوع على كنز يتمثل في صندوق يضم سبائك من الذهب.
وكان سائق «تراكس» يشتغل بمقاطع للحجارة والرمال بمنطقة الجبارنة الواقعة حوالي 7 كيلومتر غرب معتمدية جبنيانة، قد تفطن إلى وجود صندوق مغلق أمام الجرافة يحمل كافة مواصفات الآثار القديمة. فقام في مرحلة أولى بردمه بأكداس الرمال حتى لا يتفطن له الحاضرون.
كميات ضخمة
وبعد فترة من التفكير، قرر العودة وحيدا إلى المكان ليلا للاستئثار بما قد يحتويه صندوق الكنز من آثار. حيث بدأ في نبش المكان بحثا عن الكنز باستعمال الجرافة دون تشغيل الأضواء وهو ما أثار حفيظة الجيران الذين هبوا على عين المكان لاستجلاء الأمر الذي يبدو غريبا باعتبار غياب مبررات منطقية للعمل ليلا في مثل هذا الظرف الزمني من السنة.
وحسب شهود عيان، فإن الجيران قد عثروا على مكتشف الصندوق بصدد فتحه وفوجئ الحاضرون بالكميات الضخمة من سبائك الذهب لذلك طالبوا بنصيبهم من الكنز، واشتد الخلاف بين الجميع. وحين وصل الأمر بأحدهم إلى إشهار بندقية صيد في وجه البقية من أجل فرض سياسة إقتسام الغنيمة، خشي سائق «التراكس» من مخلفات هذه العملية التي قد تؤدي إلى إراقة الدماء فسارع المعني بالأمر إلى إعلام الجهات الأمنية، الذين قاموا بمعاينة الوضعية على عين المكان وأحالوا الجميع على التحقيق. في ما تم إيداع الكنز إلى الجهات المعنية.
الاحتلال الروماني
وحسب بعض المختصين، فإن الكنز يعود إلى فترة الاحتلال الروماني للبلاد التونسية وازدهار الحضارة الرومانية بشمال إفريقيا خلال القرن الثاني ميلادي، ويرجح أنها سبائك ذهب تعود إلى عائلة أرستقراطية حاكمة لأنها تتضمن كتابات وأرقاما تدل على تسلسلها الزمني وتم تنضيدها بالصندوق بترتيب محكم وكل سبيكة ذهب تحمل رقما معينا يميزها عن البقية ويمكن التفطن إلى أي سرقة يتعرض الصندوق لها في صورة سحب أي قطعة منه.
الأبحاث في الموضوع لازالت جارية من أجل الكشف على جميع الملابسات التي حفت بالعملية وتأمين المنطقة الأثرية التي تعرف بوادي الساكت بمنطقة الجبارنة من معتمدية جبنيانة.
(الشروق)
تعليقات