[full_width]
لماذا هذا الموقع؟
يتطلع موقع "الغربال أنفو" المساهمة بشكل قدر المستطاع الى التعريف بالاراء والمواقف التي يعبر عنها اللاجئؤون الى فضاءات التواصل الاجتماعي.
اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي خزانا مثيرا للأخبار والمعلومات، يملؤه المثقف الاستاذ الجامعي الباحث السياسي النقابي الطالب العاطل الفلاح المقاول الجمعوي ... أثناء تفاعلاتهم مع احداث ووقائع .. تويتر وفايسبوك، وأنستغرام .. باتت اليوم مصدرا جديدا للاخبار.
هذا الموقع هو غربال اعلامي بكل ماتحمله الكلمة من معنى، فأمام سيطرة السلطة على وسائل الاعلام، واغراقها للمواقع بالتفاهة عبر "مأثريها" وصفحاتهم ومجموعاتهم، من اجل التحكم في المزاج الشعبي العام، من جهة، ومراقبة ومحاصرة وقمع الاراء الحرة والزج بأصحابها في السجون من جهة ثانية، بحيث تكاد تخلو محاكم المملكة من متابعة العاملين بالمؤسسات الاعلامية الورقية، في الوقت الذي تتزايد فيه عدد القضايا المرفوعة ضد المدونين على الشبكة بشتى انتماءاتهم و ميولاتهم ، الأمر الذي يكشف عن الدور الذي باتت تضطلع به المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية داخل الساحة الاعلامية.
يمكن القول ان الحقيقة اليوم هي في مكان اخر و زمن اخر ، ورغم صرف الاموال الباهضة لاغراق السوق الاعلامية بالاخبار المزيفة، بعد أن تبينت خطورة الدور الذي اصبح يشكله الفضاء الالكتروني المفتوح، خاصة في تعبئة الجماهير للنزول للشوارع واحتلال الميادين من اجل اسقاط الانظمة القمعية المستبدة خلال ما سمي ب"الربيع العربي".
هناك مواقع خبرية مغربية وعربية جادة، تقاوم بامكاناتها المحدودة وفي ظل بيئة ملغومة وفي ظل اليات مصادرة حريات التعبير .. نطلق هذا الموقع لتدعيم المبادرات الاعلامية الجادة ومؤازرتها، ايمانا منا أن "كل ما هو مبني على باطل فهو باطل"، فكما لا يمكن ان نخفي التعفنات بتغطيتها بالأفرشة البراقة، كذلك لا يمكن في فضاءات التواصل الحديثة ان نخفي أشعة الشمس بالغِربال.
هيئة التحرير (2017)