$type=ticker$count=12$show=post$cols=3$cate=0

لماذا تصر حماس على الإفراج عنه؟.. مفاجآت مدوية في ملف البرغوثي الذي أرعب إسرائيل والسلطة معًا

اسم البرغوثي يعود ويكشف المستور.. هل ترفض السلطة الفلسطينية الإفراج عنه؟ ولماذا؟.. وهل يُشكّل خطرًا على الرئيس عباس؟.. ولماذا تُصر “حماس” على الإفراج



اسم البرغوثي يعود ويكشف المستور.. هل ترفض السلطة الفلسطينية الإفراج عنه؟ ولماذا؟.. وهل يُشكّل خطرًا على الرئيس عباس؟.. ولماذا تُصر “حماس” على الإفراج عنه بصفقة التبادل؟ وما هي مكاسبها؟.. مفاجآت مدوية في ملف الرجل الذي أرعب إسرائيل والسلطة معًا.


 غزة- نادر الصفدي:

من جديد عاد اسم الأسير في السجون الإسرائيلية، والقيادي البارز في حركة “فتح”، مروان البرغوثي، ليتصدر المشهد وعناوين الأخبار، في ظل تعثر مفاوضات “تهدئة غزة” التي تجري في قطر بين إسرائيل وحركة “حماس”، وإعلان الجانبين بشكل شبه رسمي فشلها ووصلها لطريق مسدود.
عودة اسم الأسير البرغوثي، هذه المرة جاءت بخلاف المرات السابقة والتي جميعها تحدثت عن إدماجه، بل ترأسه قائمة الأسرى في صفقة التبادل المرتقبة، أو ما يجري معه من اعتداءات عنيفة داخل معتقله، حتى وصلت لتهديد حياته بشكل مباشر ومحاولة طعنه واغتياله.
فما كشفته بعض وسائل الإعلام، شكل مفاجئة من العيار الثقيل، حين ذكرت وبشكل صريح أن السلطة الفلسطينية ترفض “من تحت الطاولة” الإفراج عن الأسير البرغوثي ذو الـ 64 خريفا، وتفضل إبقائه داخل سجون الاحتلال وذلك خوفًا على “عرش” الرئيس محمود عباس.
هذا التقرير ذكر بشكل صريح معارضه السلطة الفلسطينية للإفراج عن البرغوثي، ولكن الغريب في هذا الامر أنه وحتى كتابه هذا التقرير لم يخرج أي قيادي في حركة “فتح”، أو السلطة الفلسطينية، لينفي تلك الأخبار، الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة حول هذا الموقف وأسبابه ودوافعه الخفية.
مصادر صحفية، قالت في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تعارض بشدة إطلاق سراح البرغوثي، وذلك استجابة لمطلب إسرائيلي بالخصوص بحسب ما نشرته “شبكة قدس”.
وقال الموقع، إن واشنطن والاحتلال حريصان على إبقاء الأسير البرغوثي في سجون الاحتلال، وعدم إدراجه ضمن أي صفقة تبادل، وذلك بالتزامن مع التهديدات التي يتعرض لها البرغوثي في سجن مجدو والتي تهدد حياته.

ورقة البرغوثي القوية

وأشارت المصادر، إلى أن السلطة الفلسطينية لديها موقف متطابق مع موقف الاحتلال وواشنطن بشأن الإفراج عن البرغوثي، حيث يخشى الرئيس محمود عباس من حراك داخل فتح واستقطاب حاد في خال تحرر البرغوثي بما قد يهدد مركزه الحالي وسيطرته على السلطة.
حركة “حماس” تُصر وبقوة على أن تشمل الصفقة اسم مروان البرغوثي لما سيحققه ذلك من مكاسب سياسية، بينما تعتبر إسرائيل الإفراج عنه خطا أحمرا، معلنة أنها نقلت البرغوثي من سجن عوفر إلى العزل، بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأنه يعمل عبر عدة قنوات على تحريض السكان في الضفة لتفجير انتفاضة ثالثة.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، حينها، إن “عمليات النقل المتكررة للبرغوثي في العزل الانفرادي في ظل استمرار منع المحاميين من زيارته تثير خشية حقيقية على حياته خاصة وأن ذلك يترافق مع عمليات تحريض مباشر ومستمر عليه في وسائل الإعلام الإسرائيلية”.
ويوصف البرغوثي بأنه رجل الإجماع الفلسطيني الذي يملك ثقلا سياسيا قادرا على تحريك المياه في المشهد الفلسطيني الراكد منذ حدوث حالة الانقسام ويعيد توازناته، كما ينظر إليه على أنه قادر على تغيير وجه السلطة الفلسطينية وأن تحظى بقبول شعبي في حال عادت للإشراف على قطاع غزة ما بعد الحرب، وبالتالي إنهاء الجدل حول مستقبل السلطة الفلسطينية من دون حدوث صراعات داخلية.
مروان البرغوثي، أو ما يطلق عليه “عراب” الانتفاضة الثانية، أسير منذ 20 عاما وصدرت في حقه أحكام عدة بالسجن والمؤبد، ورفضت إسرائيل مرارا وجود اسمه ضمن أي صفقة تبادل مع الجانب الفلسطيني.
ونشر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاعا للرأي في 13 ديسمبر/كانون أول 2023، أظهر أن الشخصية الأكثر شعبية بين الفلسطينيين هو مروان البرغوثي.
ويظهر الاستطلاع أنه في حال تنافس البرغوثي من فتح مع الرئيس عباس والقيادي في حماس إسماعيل هنية على الرئاسة الفلسطينية، ينتظر أن ترتفع نسبة المشاركة “لتصل إلى 71%…ويحصل البرغوثي على 47% وهنية على 43% وعباس على 7%”.
ويشار هنا إلى أن الحديث عن إطلاق سراح البرغوثي وتوليه السلطة الفلسطينية ليس جديداً، ففي عام 2009 على سبيل المثال رد البرغوثي في إجابات مكتوبة من داخل سجنه، على سؤال حول إمكانية ترشحه للسلطة إذا ما أطلق سراحه وقال “عندما تتحقق المصالحة الوطنية ويكون هناك اتفاق على عقد الانتخابات، سأتخذ القرار المناسب”.
وفي عام 2014 نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقال رأي وصفت فيه البرغوثي بـ “نيلسون مانديلا”، وقال كاتب المقال مارتن لينتون “لو كانت إسرائيل جادة في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإنها ستطلق سراح البرغوثي، الذي يعتبر الشخص الأمثل الذي يمكن التوصل من خلاله إلى اتفاق سلام”.
كما قرر البرغوثي عام 2021، رغم سجنه، الترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي لم تعقد فيما بعد.

 من السجن للقيادة

وفي تصريح سابق للباحث في مركز الدراسات الإقليمية أيمن الرفاتي، (قبل استشهاده بغارة في غزة) أن “الرفض الإسرائيلي للإفراج عن البرغوثي ليس لمجرد أن يديه ملطختان بالدماء، ولكن ليبقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من دون منافس معارض لسياسات ضمان أمن إسرائيل”.
أما أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية في غزة وليد المدلل، فيرى أن “نية البرغوثي العودة إلى الحياة السياسية تخيف إسرائيل، ووجوده خارج السجن قد يطيح بعديد من قيادات حركة “فتح” المقربين من عباس الذين يحاولون الصعود في سلم السلطة الفلسطينية”.
وفي الواقع، يحظى البرغوثي بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين عموماً، والفتحاويين تحديداً، وكان قبل اعتقاله، زعيم حركة “فتح” في الضفة الغربية، ويشغل حالياً منصب عضو في لجنتها المركزية، ويُعد الشخصية الوحيدة التي تستطيع منافسة عباس.
لكن بينه وبين رئيس السلطة خلافات واضحة، لا سيما بشأن سياسته في التعامل مع إسرائيل، كان آخرها، قرار البرغوثي خوض انتخابات المجلس التشريعي، في قائمة منفصلة عن قائمة “فتح”، ما اعتبره مراقبون ضربة قوية للقائمة الفتحاوية الرسمية التي يديرها رئيس السلطة.
وهنا يقول الباحث السياسي عاهد فراونة إن “حماس تحاول استغلال شعبية البرغوثي للاستفادة منها جماهيرياً، كما تسعى لأن يكون لها دور في هندسة القيادات في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع وجود تباين في وجهات نظر القيادي السجين مع الرئيس عباس، لذلك تحاول الحركة تعزيز البرغوثي، ليكون حليفاً لها أو لتمنحه فرصة جيدة في العمل السياسي خارج الزنازين”.
كما أوضح المحلل السياسي سليمان بشارات، أن ردة الفعل المتوقعة من قبل السلطة الفلسطينية في الإفراج عن مروان البرغوثي ستنقسم إلى تيارين مختلفين، الأول منهما سيفضل أن يكون مروان البرغوثي داخل السلطة الفلسطينية وحركة فتح، معتبرا أن هذا التيار يتمتع بجماهيرية كبيرة؛ نظرا لرمزية البرغوثي وشعبيته داخل أركان الحركة مما سيمنحها فرصا أكبر في أي استحقاق انتخابي قادم.
أما التيار الآخر ليس متشجعا لعودة مروان البرغوثي لأروقة الحركة؛ لأنه سيقطع الطريق على فرص بعض الشخصيات بتولي المناصب التي كانوا يطمحون لها في ظل الصراع السياسي داخل حركة فتح لخلافة الرئيس محمود عباس، بالإضافة إلى أن البرغوثي مرشح كبير لتولي تلك المناصب؛ مما يضعف حظوظ المنافسين له.
وهنا يبقى التساؤل.. هل سيمنع الرئيس عباس الإفراج عن البرغوثي؟ وهل ستوافق “فتح” وما مصير سلطته ان تحقق هدف “حماس”؟

التعليقات

الاسم

اخبار العالم,2031,اخبار العرب,1751,اخبار المغرب,6529,أرشيف,10,أسبانيا,4,اسبانيا,172,أستراليا,1,اسكوبار الصحراء,7,إضاءة,1,إطاليا,5,إعلام,308,إعلام فرنسي,5,إفريقيا,59,اقتصاد,992,أقلام,15,الإتحاد الأوروبي,6,الأخيرة,1,الأردن,1,الإمارات,3,الأمم المتحدة,19,البرازيل,11,الجزائر,300,السعودية,15,الصحة,118,الصين,26,ألعراق,1,العراق,4,الفضاء,1,القدس,4,ألمانيا,23,المراة,129,الملف,25,النمسا,1,ألهند,1,الهند,2,الولايات المتحدة الأمريكية,74,اليمن,23,إيران,47,ايطاليا,1,باكستان,1,برشلونة,1,بريطانيا,1,بلجيكا,7,بيئة,15,تاريخ,5,تحقيق,1,تحليل,2,تدوين,762,ترجمة,1,تركيا,19,تغريدات,31,تغريدة,6,تقارير,1307,تقرير صحفي,75,تونس,91,ثقافة,2,جنوب إفريقيا,4,جنين,1,حرية,389,حزب الله,11,حماس,3,حوارات,80,ذكرى,2,روسيا,76,رياضة,376,زاوية نظر,41,زلزال الحوز,75,سوريا,14,سوسيال ميديا,18,سوشال ميديا,15,سياحة,2,سينما,29,شؤون ثقافية,448,صحافة,87,صحة,579,صوت,1,صوت و صورة,912,طاقة,25,طقس,1,عالم السيارات,1,عداد البنزين,5,عزة,2,علوم و تكنولوجيا,315,عناوين الصحف,322,غزة,87,فرنسا,180,فلسطين,4,فلسطين المحتلة,614,فنون,243,قطر,2,كاريكاتير,9,كأس العالم,108,كتاب الراي,1932,كولومبيا,1,لبنان,21,ليبيا,34,مجتمع,1254,مجنمع,10,مختارات,128,مدونات,5,مسرح,6,مشاهير,1,مصر,8,مغاربي,1047,ملف سامير,8,ملفات,53,منوعات,410,موريتانيا,16,مونديال,1,نقارير,2,نقرة على الفايس بوك,1,نيكاراغوا,1,
rtl
item
الغربال أنفو | موقع إخباري: لماذا تصر حماس على الإفراج عنه؟.. مفاجآت مدوية في ملف البرغوثي الذي أرعب إسرائيل والسلطة معًا
لماذا تصر حماس على الإفراج عنه؟.. مفاجآت مدوية في ملف البرغوثي الذي أرعب إسرائيل والسلطة معًا
اسم البرغوثي يعود ويكشف المستور.. هل ترفض السلطة الفلسطينية الإفراج عنه؟ ولماذا؟.. وهل يُشكّل خطرًا على الرئيس عباس؟.. ولماذا تُصر “حماس” على الإفراج
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh-8G_x1YaYPxTK4IBv4XhRKN8vIGB4vKbLu9Kb6_OnHb3NEOrrfL13XHBfjh_poLqnpgGn4zMqDLu-vxO-85jFNg1qwwjYRrFvpWc6MOif0w5fABxC4ynfpIoiKRaypRTI25KwvYzdi4WQKpdRIwJexkaPzACcqOkT6Klk4r0S-4M-l4wbJ_caUeCbRVI/w640-h352/ww84fyZVxUqOuTw2bigPmvFFbD5HD7IcisWFlA4Q.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh-8G_x1YaYPxTK4IBv4XhRKN8vIGB4vKbLu9Kb6_OnHb3NEOrrfL13XHBfjh_poLqnpgGn4zMqDLu-vxO-85jFNg1qwwjYRrFvpWc6MOif0w5fABxC4ynfpIoiKRaypRTI25KwvYzdi4WQKpdRIwJexkaPzACcqOkT6Klk4r0S-4M-l4wbJ_caUeCbRVI/s72-w640-c-h352/ww84fyZVxUqOuTw2bigPmvFFbD5HD7IcisWFlA4Q.jpg
الغربال أنفو | موقع إخباري
https://www.alghirbal.info/2024/03/blog-post_28.html
https://www.alghirbal.info/
https://www.alghirbal.info/
https://www.alghirbal.info/2024/03/blog-post_28.html
true
9159330962207536131
UTF-8
تحميل جميع الموضوعات لم يتم إيجاد اي موضوع عرض المزيد التفاصيل الرد الغاء الرد مسح بواسطة الرئيسية بقية أجزاء المقال: موضوع العرض الكامل مقالات في نفس الوسم قسم أرشيق المدونة بحث جميع الموضوعات لم يتم العثور على اي موضوع الرجوع الى الصفحة الرئيسية الأحد الأثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت شمس اثنين ثلاثاء اربعاء خميس جمعة سبت يناير فبراير مارس ابريل ماي يونيو يوليوز غشت شتنبر اكتوبر نوفمبر دجنبر يناير فبراير مارس ابريل ماي يونيو يوليوز غشت شتنبر اكتوبر نوفمبر دحنبر في هذه اللحظة 1 منذ دقيقة $$1$$ منذ دقيقة 1 منذ ساعة $$1$$ منذ ساعة أمس $$1$$ منذ يوم $$1$$ منذ ساعة منذ أكثر من 5 أسابيع متابعون يتبع هذا المقال المميز مقفل لمواصلة القراءة.. أولا شاركه على: ثانيا: انقر فوق الرابط الموجود على الشبكة الاجتماعية التي شاركت معها المقال انسخ كل الأكواد Select All Code All codes were copied to your clipboard Can not copy the codes / texts, please press [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) to copy عناوين رئيسية