(الأناضول) – أكّدت تونس تمسكها باتحاد المغرب العربي باعتباره مكسبا حضاريا لكافة بلدان والشعوب المغاربية، وخيارا استراتيجيا لا محيد عنه ل...
(الأناضول) – أكّدت تونس تمسكها باتحاد المغرب العربي باعتباره مكسبا حضاريا لكافة بلدان والشعوب المغاربية، وخيارا استراتيجيا لا محيد عنه لكسب مختلف الرهانات التنموية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة.
جاء ذلك في بيان صادر اليوم عن وزارة الخارجيّة التّونسية تزامنا مع إحياء الذّكرى التاسعة والعشرين لإعلان قيام اتحاد المغرب العربي.
كما عبرت تونس عن إيمانها دوما بحتمية العمل المغاربي المشترك.
وشدّدت بهذه المناسبة على أنّ المحافظة على اتحاد المغرب العربي تظلّ مسؤولية جماعية تستوجب مساهمة مختلف الأطراف المغاربية الرسمية ومكونات المجتمع المدني، تكريسا لمبادئ التضامن والشراكة، وتفاعلا مع رهانات المرحلة التاريخية الحالية.
وتأسس الاتحاد في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول هي: ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ويهدف إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.
وأكّدت تونس عزمها على مواصلة العمل مع سائر الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي من أجل تعزيز هذا الصرح الاتحادي وتطوير منظومة عمله وتنشيط كافة مؤسساته .
وتعتبر تونس هذه الذكرى مناسبة هامة لاستحضار النضالات التاريخية التي قادها رواد الحركة الوطنية والإصلاحية بالمنطقة المغاربية منذ بدايات القرن الماضي، والمعارك التي خاضوها من أجل التحرر ونيل الاستقلال الوطني، و تجسيد حلم شعوب الدول المغاربية في الوحدة والتكامل و الشراكة.
وأكد وزير الخارجية التّونسي خميس الجهيناوي ، في وقت سابق، أن الاتحاد المغاربي ليس في أفضل حالاته ويعيش منذ سنوات وضعا يقاربُ الجمود ويحتاج جهودا لتنشيط مؤسساته، وتونس متمسكة بهذا الخيار الحضاري الاستراتيجي وتعي أهميته لدعم الاستقرار والأمن في المنطقة .
التعليقات