حين تفحص المنافع الصحية لقشرة الموز، ستتفاجأ، بقيمتها الطبية، و غناها بالمكونات المفيدة، لكن للأسف الشديد، هناك فئة من الكائنات يحلو لها...
حين تفحص المنافع الصحية لقشرة الموز، ستتفاجأ، بقيمتها الطبية، و غناها بالمكونات المفيدة، لكن للأسف الشديد، هناك فئة من الكائنات يحلو لها إدخال بعض النباتات قسرا في باب المعادن، الحديد مثلا، للخبطة العموم، فيستحيل الموز حديدا.
لما يتحول الموز خصيصا إلى حديد ؟
لأنهم ببساطة يسقطون عليه تركيبة : "فيه بأس شديد و منافع للناس "
لأنهم ببساطة يسقطون عليه تركيبة : "فيه بأس شديد و منافع للناس "
مناسبة القول، خروج رئيس جوقة الأدوات التنفيذية، ليصف النقاش الحاد الدائر حول وثائق باناما، بقشرة الموز، خروج بلغة سوقية كالعادة، لاحتواء مطالب العامة بالتحقيق في هذه النازلة، مهما كان مستوى مسؤولية من تورط في هذه الفضيحة الافتراضية، ما المانع إذن في فتح تحقيق نزيه يوصل لخلاصة ما قال، و به تلجم الأفواه، بمنطق قانوني سليم ؟
أكيد أن الموز فيه بأس شديد، كما منافعه، لهذا، فلن نقبل أن تجيب لغة سوقية و منحطة على نازلة مؤطرة بلغة قانونية، و مسؤوليات دستورية، و مساطر عدلية، و لن نقبل أن ترمي للعموم قشرة الموز، لينزلق في اتجاه غير اتجاه تفعيل منطق ربط المسؤولية بالمحاسبة، فنحن لا نتساءل عن مصير قشرة الموز، بل عن تفاصيل تهريب لب الموزة عينها، و التهرب من أداء "المكوس" المحلية، أما القشرة فنترك لك عناية استعمالها كما تشاء !
لن ينغلق ملف تسريبات باناما بهذه السهولة، ببساطة، لأنه انتهى عهد احتكار المعلومة، و التحكم في مسار إعطائها بجرعات مسمومة لهذا الشعب، فالزمن غير الزمن، و لا تظنن أنك لازلت تعيش عهد قناة واحدة و تلفزة واحدة في القبيلة بالأسود و الأبيض، و أنت الآمر الناهي حاملا سوط الخبر المطلق و الموجه.
شعب مواقع التواصل، سلطة خبر من لا سلطة له.
ملحوظة لها علاقة بما سبق : انبرى أحدهم بلغة سوقية شبيهة، بلغة قشور الموز هذه، ناعتا حراك 20 فبراير بالفيروس، فقط للذكرى، حين تستطيع قوة الشارع المنظم، إرغام القصر و محيطه بسلط مطلقة، على مراجعة سلطهم و لو مظهريا، فالحراك كان مضادا فعليا لفيروسات الفساد و التسلط، كانت نتيجة هرم السلطة بائعي قشور موز، لكن دورة الحراك لم تكتمل بعد !
*منعم وحتي: www.facebook.com/mounaim.ouhti
التعليقات