الرباط تدخل قريبا نادي الأقمار الصناعية الموجهة للاستخدام العسكري سباق محموم بين المغرب وجارته الجزائر نحو التسلح، هذا ما جدد تأكيده...
الرباط تدخل قريبا نادي الأقمار الصناعية الموجهة للاستخدام العسكري
سباق محموم بين المغرب وجارته الجزائر نحو التسلح، هذا ما جدد تأكيده تقرير جديد صادر عن معهد ستوكهولم للسلام المهتم برصد عمليات التسلح عبر العالم، وقد وضع التقرير المغرب في الرتبة 24 عالميا في ما يخص مقتنيات السلاح بنسبة شراء 15 بالمئة على مستوى القارة الافريقية، فيما احتلت الجزائر الرتبة الخامسة عالميا بنسبة مقتنيات بلغت 46 بالمئة من السلاح افريقيا.
التقرير أوضح أن المغرب والجزائر من ضمن كبار مستوردي السلاح في العالم، اذ يستوردان 4.9 بالمئة من مبيعات السلاح على الصعيد العالمي، وفيما يستورد المغرب 1.2 بالمئة تصل نسبة الجزائر 3.7 بالمئة.
أما حجم الانفاق على التسلح، في المغرب حدده التقرير في 3.5 مليار دولار سنويا، بينما يصل في الجزائر الى حدود 10 مليار دولار.
أما مصادر السلاح، فالمغرب يتجه نحو صديقته الولايات المتحدة الاميركية في المرتبة الأولى تليها فرنسا ثم هولندا، بينما تستورد الجزائر السلاح من شريكها التقليدي روسيا تليها الصين ثم فرنسا في المرتبة الثالثة.
وحسب ما نقلته “أخبار اليوم” عن التقرير، فالمغرب يستعد لاقتناء قمر صناعي خاص للاستخدامات العسكرية وهو بذلك ثالث دولة افريقية تقتنيه بعد “جنوب افريقيا” ومصر.
وأشار ذات التقرير الى ان المغرب ستلتحق قريبا رفقة الامارات العربية المتحدة بنادي الدول التي تتوفر على أقمار اصطناعية ذات الاستخدام العسكري.
هذا التقرير هو من بين تقريرين خلال الاسبوع حول مبيعات الاسلحة في العالم ومستقبل السياسة الدفاعية للمغرب في ظل صراع خفي مع الجزائر، فيما يشير التقرير الثاني الذي أصدرته وكالة “ستراتيجيك ديفنس انتليجنس″ ومقرها لندن، في 85 صفحة ويتطلب دفع 1000 دولار للحصول على نسخة كاملة منه، الى ان المغرب سيواصل مجهوده المالي في مجال التسلح في السنوات الاربع القادمة.
التقرير يؤكد أن مقتنيات المغرب من السلاح ستتجاوز 18 مليار دولار حتى سنة 2022، موضحا أن هذا الخط التصاعدي الذي يسير فيه المغرب مخصص أساسا لمواجهة ما وصفها بـ”التهديدات” التي تمثلها الجارة الجزائر.
الجزائر حلت وفق التقرير الاول والذي أصدره معهد أبحاث السلام العالمي خلال هذا الاسبوع، في الرتبة الاولى فيما يخص حجم مقتنيات السلاح على الصعيد الافريقي، مبينا ان الجزائر استوردت 46 بالمئة من مجموع الاسلحة الموجهة لافريقيا.
التقرير وضع الجزائر في الرتبة الخامسة ضمن أكبر مستوردي السلاح على مستوى العالم، بعد الهند والسعودية والامارات والصين، فيما احتل المغرب الرتبة 24 عالميا من مجموع واردات الاسلحة في الفترة ما بين 2012 و2016.
هذا الحضور القوي للسلاح الأميركي في الواردات المغربية، فسره تقرير “ستراتيجيك ديفنس انتليجنس″ بوجود اتفاقية تجارة حرة تربط البلدين تسمح بتجارة واسعة في هذا المجال.
جاء في التقرير أيضا، أن هنالك توقعات تشير الى ارتفاع استثمارات المغرب في مجال الحصول على غواصات متطورة وصواريخ مضادة للدبابات. وكشف التقرير عن طلبية مغربية لقمر صناعي صنع فرنسي سيستعمله المغرب لأغراض عسكرية ونفس الطلبية يوضح التقرير ستستفيد منها دولة الامارات العربية المتحدة قريبا.(راي اليوم)
التعليقات