الشاعر محمد بنميلود رغم أني يائس من السياسة والسياسيين، وعدمي بامتياز حتى وإن كان المغرب هو سويسرا، ولن أصوت، ولا أدعو أحدا للتصويت،...
الشاعر محمد بنميلود |
ووسط هذه الفوضى العارمة، والعبث الكبير، تبدو لي باستمرار نبيلة منيب واقفة بشجاعة أمام صف طويل من الانتهازيين والأوغاد، ثم الساسي أيضا برزانته وهدوئه وسمرته الأصيلة وبساطة هندامه وملامحه، دون أن أنسى بنسعيد آيت إيدر شيخ المناضلين والحقوقيين المغاربة، فأشعر بهوى اليسار وأحلامه القديمة وتطلعاته التقدمية يهب على وجهي ليحرك خصلة شعري الفوضوي الطويل ويرتبها قليلا.
لذلك لا أريد إخفاء إعجابي ليس فقط باليسار الاشتراكي الموحد، بل بكل فيديرالية اليسار، بإيجابياتها وبسلبياتها، بمحاسنها ونقائصها، فهي بالنسبة لي الأقرب إلى قلبي من كل هذه الأطياف السياسية الشعبوية المتهافتة بكل ما تملك من ترسانات انتخابية فاسدة ورهيبة.
لذلك لا أريد إخفاء إعجابي ليس فقط باليسار الاشتراكي الموحد، بل بكل فيديرالية اليسار، بإيجابياتها وبسلبياتها، بمحاسنها ونقائصها، فهي بالنسبة لي الأقرب إلى قلبي من كل هذه الأطياف السياسية الشعبوية المتهافتة بكل ما تملك من ترسانات انتخابية فاسدة ورهيبة.
يكفي أن تتزعم هذه الفيديرالية سيدة مغربية قوية ومحترمة وشجاعة اسمها نبيلة منيب حتى أتساءل باستمرار: لماذا لا تتحد كل بنات المغرب وسيداته ونسائه وأمهاته للتصويت على هذه المرأة وعلى حزبها وفيدراليتها؟ أحتفظ بالجواب لنفسي باعتبار أنه جواب مؤلم للغاية، لكن رغم كل اليأس والإحباط الذي أحسه تجاه كل السياسة وكل السياسيين، وأعرف أن أغلب شباب المغرب وشيوخه يحسون نفس الإحساس، إلا أني لا أخفي عنكم شيئا، أن لفحة صغيرة من نسيم الأمل تعتريني كلما تذكرت هذا اليسار الصغير الممانع، الكبير بمشروعه، الشجاع، وتذكرت بعض الحقوقيين المغاربة الشجعان، وبعض الهيئات الحقوقية الشجاعة.
لن أستطيع أن أتخيل أن للمغرب وجها آخر محترما وجميلا دونهم، ففي غيابهم سيستحيل علي ليس فقط الإحساس ببعض الأمل، بل سيستحيل علي حتى تخيله. لست متحزبا، ولا علاقة لي بأي حزب، ولا بأي مرشحين ولا غير مرشحين، ولحد الآن لا أعرف حتى من ترشح ومن لم يترشح، وأعرف أن هذا الخيار يشبه التشبث بقشة في محيط متلاطم، لكني يساري الهوى وسأظل، خصوصا كلما سمعت أغنية أميمة الخليل: إديكِ بيعطوني الأمان.. أو أغنية الشيخ إمام: شيدك قصورك ع المزارع من كدنا وعمل إيدينا..
تحية لفيدرالية اليسار الديموقراطي..
التعليقات