توفي صباح اليوم الجمعة المناضل والحقوقي سيون أسيدون ، بعد قضائه أسابيع في العناية المركزة بإحدى مصحات الدار البيضاء. وأعلن الناشط أحمد ويح...
وأعلن الناشط أحمد ويحمان النبأ عبر تدوينة مقتضبة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “عاجل! الرفيق أسيدون في ذمة الله”.
وكان الراحل أسيدون قد دخل في غيبوبة إثر حادث تعرض له داخل منزله في شهر غشت الماضي، نُقل على إثره إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة المحمدية، قبل أن يُحول إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء حيث كان يخضع للعلاج.
وأعلن المقربون منه خبر وفاته ببالغ الحزن، مشيرين إلى أن حالته شهدت انتكاسة حادة بسبب عودة مرض مزمن ترك آثارا خطيرة على جسده.
وبحسبهم، ظهرت في الأيام الأخيرة إشارات اعتُبرت مشجعة، من بينها فتح عينيه ومحاولة التواصل مع محيطه، إلا أن وضعه الصحي سرعان ما تدهور مجددا إلى أن وافته المنية. وطالب المقربون بضرورة توضيح أسباب التدهور الصحي في الأيام الأخيرة، مؤكدين أنهم تقدموا بطلب رسمي للنيابة العامة بالدار البيضاء لإجراء تحقيق مدعوم بتقارير طبية شرعية.
يذكر أن حركة “بي دي إس” المغرب قد طالبت السلطات الأمنية والقضائية بتحمل مسؤوليتها الكاملة وتكثيف وتعميق البحث والاستعانة بخبرة الطب الشرعي للكشف عن حقيقة ما تعرض له سيون أسيدون.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أصدر يوم الثلاثاء 19 غشت 2025، بلاغاً بخصوص حالة الحقوقي المناهض للصهيونية والتطبيع سيون أسيدون، أكد فيه أن الأبحاث لا تزال جارية، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة فور انتهائها.
أسيدون، المعروف بنشاطه في مجال حقوق الإنسان وبدفاعه القوي عن القضية الفلسطينية، كان من مؤسسي منظمة ترانسبرانسي المغرب، كما كان عضوا بارزا في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS المغرب)، وظل من أبرز الأصوات المناهضة لللإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني..

تعليقات