تستمر المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين من منتظري المساعدات، حيث سجل قطاع غزة أعلى نسبة شهداء خلال الساعات الـ24 الماضية وهم يح...
تستمر المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين من منتظري المساعدات، حيث سجل قطاع غزة أعلى نسبة شهداء خلال الساعات الـ24 الماضية وهم يحاولون الحصول على المساعدات الإنسانية.
ففي منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، استشهد 94 شخصاً، و13 آخرين في جنوب القطاع، ما رفع عدد ضحايا «مصائد الموت» منذ 27 ماي 2025 إلى 995 شهيداً و6,011 جريحاً، إلى جانب 45 مفقوداً.
في السياق، أعلنت وزارة الصحة، أمس، في غزة أنها سجلت وفاة 18 حالة بسبب المجاعة في غزة خلال ال 24 ساعة الماضية.
«مذبحة طحين»: مصيدة المساعدات قائمة
المجزرة الجديدة وقعت عند بوابة "زيكيم" في قطاع غزة حيث حوّل الاحتلال توزيع المساعدات إلى فخ دموي، وأطلق النار على آلاف الجوعى المحاصرين شمال القطاع.
![]() |
على رغم المعاناة، رفع شبان غزيون شارات النصر أثناء انتقالهم على عربة صغيرة في دير البلح (أ ف ب) |
تحوّلت المساعدات إلى مصائد للقتل والموت المجاني، حيث تُسرَّب الأخبار بشكل غير رسمي إلى الأهالي عن دخول شاحنات المساعدات من منطقة معنية؛ وبناءً على تلك المعلومات، يهرع الآلاف إلى الطريق الذي يحدّده جيش العدو لعبور الشاحنات. وأول من أمس، سُمح للشاحنات بالتوقّف قرب بوابة قاعدة «زيكيم» العسكرية أقصى شمال مدينة بيت لاهيا؛ وما إن دخلت أولى الشاحنات، وهرع الشبان للحصول على الطحين منها، حتى فرضت دبابات العدو حصاراً على المحتشدين من كل الجهات، وبدأت بإطلاق النار والرصاص بشكل عشوائي في اتجاههم.
ووفقاً لمراسل جريدة "الأخبار" اللبنانية من غزة، فقد حاصر جيش الاحتلال على مدار 12 ساعة آلاف الشبان وأطلق النار المكثّف عليهم، ثم اعتقل العشرات منهم، وأطلق سراح بعضهم وأبقى على آخرين رهن الاعتقال. وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 100 شهيد و250 مصاباً سقطوا في مجزرة المساعدات في «زيكيم»، فيما لا يزال العشرات من الشبان في عداد المفقودين.
ويأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال فرض حصار كامل على غزة، حيث لم يسمح منذ أربعة أشهر بدخول المساعدات بطريقة تضمن وصولها إلى المستحقّين، فيما يحصر آلية توزيعها بمصائد الموت الأميركية. ويوزّع جنود الشركة الأميركية كميات محدودة في أربعة مراكز أقيمت في مناطق عسكرية في وسط القطاع وجنوبه، ويُجبَر الشبان على المسير لعشر ساعات متواصلة للوصول إليها.
وتحوّلت تلك المراكز في ما بعد إلى مصائد قتل يومية، ولا يتوجّه إليها في العادة إلا أفراد عصابات - من المغامرين - شبه منظّمة، يتحكّمون في أسعار السلع والبضائع في الأسواق. أما طريقة «التوزيع الذاتي» التي أُجبر عليها «برنامج الغذاء العالمي» بدعوى منع حركة «حماس» من السيطرة على المساعدات، فأصبحت هي الأخرى وسيلة للقتل الجماعي، حيث يصل متوسط قتلى المساعدات اليومي إلى 30 شهيداً.
مواصلة استهداف المدنيين
إلى ذلك، استشهد 11 فلسطينياً، وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأفادت وكالة «صفا» باستشهاد شخص في قصف إسرائيلي على منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، إضافة إلى شهيدين ومصابين في قصف من مسيرة إسرائيلية على دوار النزلة في جباليا شمالي القطاع.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، استشهد 5 أشخاص وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين، كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، في استهداف الاحتلال جنوب دير البلح وسط القطاع.
وفجر اليوم، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت المناطق الجنوبية الشرقية لدير البلح.
تعليقات