حذرت المنشورات من العودة إلى مدينة غزة أو مناطق شمالي القطاع أو "الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي (الحدودي مع مصر)".
(الأناضول) - رويترز: ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلية، الاثنين، منشورات ورقية في أجواء مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، تطالب القاطنين في المناطق الشرقية للمدينة بإخلائها والتوجه نحو منطقة المواصي غربي القطاع. فيما بدا أنه استعداد لهجوم تلوّح به منذ فترة طويلة على المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من شمال ووسط غزة جراء العدوان المدمر .
وزعم جيش الاحتلال في المنشورات التي سقطت على الأحياء الشرقية لمدينة رفح، أنه "وسع المنطقة الإنسانية في منطقة المواصي غربا".
وأرفق الجيش في المنشورات خريطة للمنطقة وحدودها، فضلاً عن المناطق المطلوب إخلاؤها من مناطق شرق رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ في حث سكان رفح على الإخلاء في عملية “محدودة النطاق”. ولم يذكر أسبابا محددة، كما لم يذكر ما إذا كان ذلك سيتبعه أي عمل هجومي.
ويقول العدو الاسرائيلي إن رفح تؤوي الآلاف من مقاتلي حماس وإن من المستحيل تحقيق النصر دون السيطرة على المدينة.
ومن شأن أي اجتياح واسع أن يوقع خسائر بشرية كبيرة، وهو ما يثير قلق القوى الغربية وكذلك مصر المجاورة التي تحاول التوسط في جولة جديدة من محادثات الهدنة بين الكيان والمقاومة قد تشمل إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.
وأثارت خطة رفح خلافات معلنة غير معتادة بين الكيان وواشنطن. وفي محادثات مع نظيره الأمريكي، ربط وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت عملية الإخلاء يوم الاثنين بالجمود في الجهود الدبلوماسية غير المباشرة.
ومنطقة المواصي تقع في غربي قطاع غزة وتمتد حدودها عرضا من دير البلح (وسط) إلى أقصى جنوبي رفح (جنوب)، ولجأ إليها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين خلال الأشهر الماضية، ولا يتوفر فيها أي من مقومات الحياة ولا يمكنها استيعاب المزيد من النازحين، حسب مصادر محلية فلسطينية.كما حذرت المنشورات من العودة إلى مدينة غزة أو مناطق شمالي القطاع أو "الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي (الحدودي مع مصر)".
وفي وقت سابق الاثنين، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان إنه دعا "المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح"، والذهاب إلى منطقة المواصي.
وأضاف: "هذه العملية ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت".
ونشر جيش الإحتلال على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي خرائط تبين طرق الاخلاء.
وأضاف أنه "سيواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب ومنها تفكيك حماس وإعادة جميع المختطفين".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الكيان حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال عدوانه رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
التعليقات