أعلنت إدارة برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس إغلاق البرج بعد إضراب موظفيه، في اليوم العاشر من التعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد.
أعلنت إدارة برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس إغلاق البرج بعد إضراب موظفيه، في اليوم العاشر من التعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد.
وأفادت الإدارة في بيان: "نظرا لحركة الإضراب الوطني، فإن برج إيفل مغلق حاليا".
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الوصول إلى الساحة الأمامية للبرج لا يزال متاحا.
وأشارت إلى أن البرج يوظف حوالي 350 شخصا، موضحة في السياق أن المعلم التاريخي من المتوقع أن يفتح للزوار يوم الأربعاء 29 مارس.
ومنذ بداية التعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد في باريس، تم إغلاق النصب التذكارية والتاريخية عدة مرات بسبب الإضراب، علما أنه تم اليوم إغلاق قوس النصر وقصر فرساي ومتحف اللوفر أمام الزوار.
وشهدت فرنسا يوم الثلاثاء مظاهرات حاشدة في العديد من المدن الكبرى، احتجاجا على مخطط الحكومة تعديل نظام معاشات التقاعد.
وتتواضل المظاهرات لليوم العاشر ضد إصلاح النظام التقاعدي الذي تقابله معارضة شعبية كبيرة، في جو من التوتر المتنامي وانتشار أعداد قياسية من عناصر الشرطة بعدما تحولت تظاهرات سابقة إلى احتجاجات عنيفة.
وتسبب قطع الطرق والإضرابات والتظاهرات منذ عدة أيام، باضطرابات في إمدادات الوقود في بعض المناطق الفرنسية وعلى بعض الطرق ومستودعات الخدمات اللوجستية.
وطلبت المديرية العامة للطيران المدني الثلاثاء من شركات الطيران مجدد ا إلغاء بعض رحلاتها الخميس والجمعة، لا سي ما في مطار باريس-أورلي، بسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية.
ونفد الوقود أو الديزل في أكثر من 15% من محطات الوقود في فرنسا الاثنين.
وتخنق آلاف الأطنان من القمامة شوارع العاصمة الفرنسية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إضراب جامعي النفايات.
لكن نقابات عمال جمع النفايات أعلنت “تعليق” إضرابها اعتبار ا من الأربعاء، ما قد يساهم في تقليل كمية النفايات المنتشرة في الشوارع.
وقالت نقابة في القطاع “نحتاج لإجراء مفاوضات مع وكلاء قطاع النفايات والصرف الصحي في مدينة باريس من أجل العودة إلى الإضراب بشكل أقوى”.
على الرغم من تصميم الحكومة على موقفها بشأن الإصلاح، تشد د على رغبتها في “التهدئة”.
الاثنين، التقى ماكرون، الذي تراجعت شعبيته بشد ة، رئيسة الوزراء إليزابيت بورن ومسؤولين في الغالبية، من رؤساء أحزاب ووزراء ونواب.
وتتوقع الاستخبارات أن يتظاهر “ما بين 650 ألفا و900 ألفا في جميع أنحاء فرنسا الثلاثاء، بمن فيهم 70 ألفا إلى مئة ألف في باريس وحدها”، حسبما ذكر مصدر في الشرطة.
ويتوقع مصدر آخر في الشرطة “مضاعفة أو حتى زيادة بثلاث مرات” في عدد الشباب المشاركين في التظاهرات، وأغلقت عدة مؤسسات تربوية صباح الثلاثاء.
وتطاول الاتهامات بالعنف قوات الأمن لدرجة أن مجلس أوروبا أعرب عن قلقه من “الاستخدام المفرط للقوة” ضد المحتجين.
وأشار مصدر برلماني إلى أن الجمعية الوطنية ستستمع خلال الأيام المقبلة لوزير الداخلية جيرالد دارمانان بشأن “إدارة حفظ النظام”.
تعليقات