يقول الله في كتابة: "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى (....) إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (الآية). وفي آية أخرى، "وليس الذكر كالأنثى.....
أما الرجولة ( masculinité أيضا)، فيقول الله بصددها في الكثير من آياته، ومنها:
"... وللرجال عليهن درجة" (البقرة، 228)
ـ - "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا" (النساء، 34)
- "نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (البقرة، 223)
- "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا "(النساء، 3).
إن المعنى الظاهر، وبمعنى الغالب أيضا، هو تفضيل الرجال على النساء (الدرجة الأعلى) وإلى اعتبار الرجولة تمتاز بحقوق لا تتمتع بها المرأة مثل الحق في التعدد وفي الهجر والضرب عند النشوز. وهو المعنى الذي تشبت به معظم علماء الإسلام على مر العصور والذي مرروه إلى المسلمين والمسلمات كحقيقة شرعية لا جدال فيها. من أجل اجتناب هذا المعنى الظاهر الغالب يلجأ البعض اليوم إلى المناداة بالتأويل والاجتهاد وبالسياق التاريخي. فينتهي هؤلاء إلى الإقرار بأن تفضيل الرجولة باسم القرآن يعود إلى قناعة رجولية بطريركية وجهت معظم علماء الإسلام إلى قراءة القرآن قراءة تمييزية تقف عند مستوى العدل اللامساواتي (لكل ذي حق حقه). من هنا ينطلق نقد الرجولة البطريركية المسيطرة. وهنا يبين المدافعون عن المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء أن الرجولة مبنية اجتماعيا وتاريخا في إطار نظام بطريركي يستغل الإسلام أيضا ليجعل من الرجولة امتيازا، شهامة وشرفا وكرما وكلمة وشجاعة وفحولة... وهي طبعا صفات إيجابية ممجدة. لكن نفس النظام البطريركي يبني الرجولة كتفوق وكأفضلية وكسيطرة على النساء باسم الصفات المذكورة أعلاه (كما لو أن تلك الصفات خصائص فطرية، وهي في الواقع صفات مكتسبة بفضل النظام البطريركي نفسه). وبالتالي لا يعترف ذلك النظام بالمساواة بين الرجال والنساء في الحقوق، بل يُشرعِنُ عنفا رجوليا ضد النساء قصد تمكين الرجال من السيطرة الكاملة على النساء. وهو عنف بنيوي، متعدد الأشكال والسياقات، عنف ممأسس يمكن الرجولة من سلط وامتيازات متعددة. إنه الجانب السام والمؤدي من الرجولة الذي يمكن نقده، بل الذي يجب نقده كواجب علمي، وكواجب مواطن، أي من أجل رجال ونساء متساويين في الحقوق، يتمتعون بنفس الدرجة من المواطنة (الجنسية أيضا).
إن محاكمة الرجولة العنيفة السامة ونقدها شيء معقول وضروري، أما نقد الذكورة فغير قابل للتصور علميا ولا معنى له. الرهان إذن هو الانتقال من رجولة تسمم حياة النساء والرجال معا إلى رجولة إيجابية مريحة للنساء والرجال معا.
Il est nécessaire de traduire « Masculinity/Masculinité » en arabe par «Roujoula » et non par « Doukoura ». Pourquoi?
La "masculinité « doukoura »" est chromosomes, hormones, organes sexuels, sperme. Elle n'est donc ni positive ni toxique, ni supérieure ni inférieure (à la féminité). Elle est un donné biologique inchangeable (sauf dans les cas des transgenres grâce à une chirurgie).
C’est la masculinité/roujoula qui est au contraire toxique car elle est patriarcalement construite comme hégémonie, domination, privilèges et violence multiforme, multi-contextuelle et structurelle. Donc toxique envers les femmes. Elle trouve des justifications dans le sens apparent/dominant de quelques versets coraniques. Cette masculinité-roujoula toxique est à déconstruire et à remplacer par une masculinité-roujoula positive à l’égard des femmes, une masculinité anti-violente et égalitaire.
En traduisant masculinité par « doukoura », les chercheur/es et auteur/es arabes, encore inconsciemment prisonniers du patriarcat, refusent de critiquer la masculinité et de la déconstruire. Ils sont épistémologiquement aveugles à son hégémonie négative, fondatrice. Ils la considèrent comme une valeur intouchable, quasi-sacralisée. C’est pour cette raison qu’ils traduisent l’hégémonie masculine par « haymana doukouria ». A leurs yeux patriarcalisés, l’homme n’est pas l’acteur de cette hégémonie négative et toxique, il en est innoncenté. Et c’est le mâle qui est accusé d’en être le responsable !
Construisons donc une nouvelle masculinité (roujoula jadida), positive. Et profitions de la richesse de la langue arabe qui, contrairement à l’anglais et au français, dispose de deux mots pour désigner la masculinité.
Et utilisons le terme « roujoula » dans les champs reliés de la santé sexuelle et reproductive et de l’approche genre pour être épistémologiquement corrects.
تعليقات