كل هذه الهيلالة الانتخاباوية أو المسرحية المخزنية انتهت بالعبث الانتظاري نسبة إلى مسرحية ( Waitting for Godot ) لـ Samuel Beckett ، عبث ...
كل هذه الهيلالة الانتخاباوية أو المسرحية المخزنية انتهت بالعبث الانتظاري نسبة إلى مسرحية ( Waitting for Godot ) لـ Samuel Beckett ، عبث مخزني وحزبي مزدوج وضع نفسه في مأزق دستوري مفصّل على المقاس ..
لمن الأغلبية ، إذن ، للمشاركين في العبث أم للمقاطعين له ؟ ..
بنكيران فشل في تشكيل حكومتة لأنه لا يتوفر على أغلبية مريحة ، وبالتالي لا مصداقية له ، ولا يمثل إلا من صوّتوا عليه وهم نفر لا يتجاوز حبة خردل ، وقس على ذلك كل من رضي بالانخراط في المسرحية بأدوار ثانوية ..
الفشل ، إذن ، هو فشل دولة وأحزاب ، فشل يُقَعِّدُ للفشل من منطلق المخزن الرابح الأكبر في واقع الحال ..
والأغلبية التي تمتلك نجاعة التقويم البعيد عن المصالح الفئوية هي الفئة العريضة من الشعب التي ملت من التصفيق لنفس المشاهد ونفس الممثلين ، وفضلت البقاء خارج قاعة العرض المظلمة ، وهاهي الآن تؤكد بحدسها أن المغرب يسير ببرلمان آخر ، وبجكومة أخرى ، وأن الانتخابات ماهي إلا توابل داخلية ، وتطرية خارجية لجسم مترهل لديمقراطية شمطاء ..
الملك خارج البلاد ، والمغرب بلا برلمان ، وبلا حكومة ، فمن يسيّر البلاد ؟ ..
من يشرّع لها ؟ .. من يقودها ؟ .. ومن يوقظها ، ويطفىء الأنوار حين تنام ؟ ..
تلك هي الأسئلة المقلقة لمسرحية اللامعقول أو لعبثية المجهول التي عاشها مغاربة مخدعون وتعتبر الإرهاصات الأولية لفهم إشكالية الحكم المطلق في الأنظمة الديكتاتورية المبنية على نظام أوليغارشي يلغي الانفتاح على الآخر باعتباره غريبا لا ينتمي لنفس القبيلة ، ولا يرتبط بآواصر الدم والقرابة لطوطم أنظمة العبث ..
*https://www.facebook.com/msnlive1
التعليقات