نأت تونس بنفسها عن نزاع الصحراء الغربية الذي يسمم شمال إفريقيا تجنبا لمواجهة مع المغرب والجزائر، ولكنها اعترفت أنه يعيق بناء المغرب العر...
نأت تونس بنفسها عن نزاع الصحراء الغربية الذي يسمم شمال إفريقيا تجنبا لمواجهة مع المغرب والجزائر، ولكنها اعترفت أنه يعيق بناء المغرب العربي.
وقال الوزير الأول التونسي الحبيب الصيد في ندوة صحفية في الرباط الثلاثاء بمناسبة اجتماعه بنظيره المغربي عبد الإله ابنكيران أن تونس تدعم مجهودات الأمم المتحدة في البحث عن حل عادل لنزاع الصحراء الغربية.
واعترف في تصريحاته بأن ملف الصحراء يعد من العراقيل التي تمنع تطور اتحاد المغربي العربي. وشدد على ما يسببه النزاع من غياب الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.
وخلقت تصريحات الصيد نوعا من الغموض بقوله في رد على سؤال حول النزاع “بالنسبة للصحراء الغربية ومثلما أجبت في العديد من المناسبات فإن هذا الموضوع مايزال مبسوطا أمام الأمم المتحدة.. وهناك عمل تقوم به الأمم المتحدة.. والاتفاق الذي سيتم بين البلدين في إطار الأمم المتحدة فإن تونس ستدعمه بما يؤكد موقف تونس الدائم من ملف الصحراء..”.
وانتقد رواد الفايسبوك المغاربة الوزير الأول التونسي لاستعماله البلدين، ولم يوضح هل يعني المغرب والجزائر أو الجمهورية الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليزاريو.
وتحدث عن عراقيل أخرى مثل الإرهاب الذي يستوجب تظافر جهود دول المنطقة والوضع في ليبيا، وعارض أي تدخل خارجي في هذا البلد.
وتنأى تونس بنفسها عن التورط في الصراع القائم بين المغرب والجزائر وجبهة البوليزاريو حول الصحراء الغربية. وتفضل تونس التركيز على التعاون الاقتصادي مع البلدين وحوار متين في مكافحة الإرهاب.
ونظرا لموقفها المعتدل منذ اندلاع الأزمة، لا يطلب المغرب من تونس الاصطفاف الى جانبه في نزاع الصحراء، ولا تطلب الجزائر نفس الطلب من السلطات التونسية.
وكتبت جريدة هسبريس المغربية أن تونس “تمسك عصا الصحراء من الوسط”، محافظة على موقفها الكلاسيكي في النزاع. ونشرت جريدة ألف بوسط الرقمية أن تونس لم تعترف بالجمهورية الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليزاريو، عكس موقف ليبيا والجزائر وموريتانيا في الماضي.
ولم تولي الصحافة التونسية اهتماما للقضية الصحراوية، فهي لا تتدخل في انشغالاتها الصحفية والسياسية لأنها منشغلة بالأوضاع الداخلية وإنجاح الانتقال الديمقراطي ومواجهة الإرهاب.(رأي اليوم)
التعليقات