الإبادة مستمرة بغزة.. "حماس تُكثف الاتصلات لانهاء الحرب والاحتلال يُحقق في مقتل جنوده بخانيونس

  شارع الرشيد غرب جباليا بعد دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة عبر معبر زيكيم الحدودي (أ ف ب) قتل 37 فلسطينيا بينهم 7 من منت...

 

شارع الرشيد غرب جباليا بعد دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة عبر معبر زيكيم الحدودي (أ ف ب)

قتل 37 فلسطينيا بينهم 7 من منتظري المساعدات، جراء غارات وإطلاق نار إسرائيلي في عدة مناطق بقطاع غزة منذ صباح الأربعاء.

وتأتي هذه الهجمات مع أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 21 شهرا.

ووفق مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل ومنتظري مساعدات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى شمال ووسط القطاع.

وأمس الثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن عدد ضحايا مراكز توزيع “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” إلى 516 قتيلا و3799 مصابا، منذ بدء العمل بتلك الآلية في 27 ماي الماضي.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 ماي الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.

حماس تُكثف الاتصالات مع الوسطاء لإنهاء الحرب

في السياق، أكّدت حركة «حماس» أن الاتصالات مع الوسطاء لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة، في إطار السعي إلى التوصل إلى اتفاق يضع حدّاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما تحدث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن «تقدّم كبير» في المفاوضات.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس حركة «حماس»، طاهر النونو، في تصريح لوكالة «فرانس برس»، إنّ «حماس ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق». لكنه اتهم إسرائيل بـ«مواصلة التلكؤ»، مشدداً على أن الحركة «تريد اتفاقاً على قاعدة صفقة شاملة، تحقق وقفاً دائماً للحرب، والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وصفقة تبادل أسرى».

في السياق نفسه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن المبعوث الأميركي الخاص، للشرق الأوسط يتيف ويتكوف، أبلغه بأنّ «اتفاقاً بشأن غزة بات قريباً»، مضيفاً: «أعتقد أنه ستكون لدينا أخبار جيدة بشأن غزة قريباً. هناك تقدّم كبير يتحقق».

الاحتلال يُحقق في مقتل جنوده بخانيونس

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عن تفاصيل حادثة وصفتها بـ«الخطيرة» أسفرت عن مقتل سبعة جنود من كتيبة الهندسة القتالية 605، بعد استهداف ناقلة جند مدرعة كانت تقلّهم شرق مدينة خانيونس في قطاع غزة.

دبابات لجيش الاحتلال تتخذ مواقع على حدود قطاع غزة استعداداً لاحتمال استئناف القتال (أ ف ب)

وبحسب التحقيق الأولي الإسرائيلي، وقع الانفجار مساء أمس عند الساعة 17:30، عندما اقترب أحد المسلحين من ناقلة الجند وألصق بها عبوة ناسفة. وأدى انفجار العبوة إلى اشتعال النيران داخل الآلية، ما تسبّب في احتراقها بالكامل.

وأشار جيش الاحتلال إلى أن فرق الإطفاء العسكرية وصلت إلى المكان وبذلت جهوداً كبيرة لإخماد الحريق، مستخدمة جرافة عسكرية من نوع D-9 لسكب الرمال على الناقلة، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل. وبحسب التعليمات الميدانية، تم اتخاذ قرار بسحب الناقلة إلى داخل الأراضي المحتلة، عبر طريق صلاح الدين، مع بقاء الجنود السبعة داخلها.

وعند الوصول إلى الداخل الفلسطيني المحتل، تمكّنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق، إلا أن الجنود كانوا قد لقوا حتفهم جميعاً. وأكدت الإذاعة أن عمليات التعرف على هوية القتلى استغرقت ساعات، قبل إبلاغ عائلاتهم الليلة الماضية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.