قالت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل إنّه وفق بحثٍ أجرته منظمة “Whoprofits” فإنّ الشركة المركزيّة للمشروبات “كوكاكولا”، الوكيل الحصريّ الإسر
الناصرة : زهير أندراوس - قالت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل إنّه وفق بحثٍ أجرته منظمة “Whoprofits” فإنّ الشركة المركزيّة للمشروبات “كوكاكولا”، الوكيل الحصريّ الإسرائيلي لشركة كوكاكولا العالميّة، “تُدير مركز توزيع إقليمي وحجرات تبريد في المنطقة الصناعية بُمستعمرة (عطروت) الإسرائيليّة، المقامة على أراضٍ فلسطينيّة مُصادرة من بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ مصنع (توبر) التابع للشركة “يُنتج النبيذ من العنب المستخرج من مزارع الكروم الواقعة على الأراضي المحتلة في المُستعمرات المُقامة على أراضي الضفة الغربية والجولان السوريّ”.
وفي هذا السياق قالت حركة المقاطعة في بيانٍ :” لقد أكّد قرار محكمة العدل الدوليّة في يوليو/تموز 2024، أنّ إسرائيل مذنبة بارتكاب سياسة الفصل العنصري (الأبارتهايد) ضد الفلسطينيين، وأنّ احتلالها العسكريّ للأراضي الفلسطينيّة غير شرعيّ، وأمرت المحكمة بتفكيك المستعمرات بالكامل. وبما أنّ المُستعمرات الإسرائيلية -على الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة- تعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي، فإنّ كوكاكولا متواطئة في جريمة حرب”.
ومضى البيان قائلاً “إنّ الشركات المتورطة في ارتكاب جرائم دولية مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي غير القانوني ونظام الأبارتهايد الإسرائيليّ، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 أو خارجها، كلها متواطئة ويجب محاسبتها. ويشمل التواطؤ المباشر الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي والمالي والبنية التحتيّة. وقد تواجه الشركات، وكذلك مجالس إدارتها ومديروها التنفيذيون، المسؤولية الجنائية عن هذا التواطؤ”.
علاوة على ذلك، لفت البيان إلى أنّ “هناك الكثير من البدائل التي ظهرت منذ بداية الحرب الإباديّة الإسرائيليّة على شعبنا في قطاع غزّة المُحتلّ والمُحاصر لاستبدال كوكاكولا، الذي يُعّد مشروبًا غير ضروري وقابلاً للاستبدال. اكتسبت البدائل المحلية لكوكاكولا حصة سوقية كبيرة في دول عديدة حول العالم، بما في ذلك في فلسطين ولبنان ومصر وتركيا والصين وبنغلاديش والسويد والهند وجنوب إفريقيا”.
لماذا الآن؟
وشدّدّ البيان أيضًا على أنّه “لطالما اعتبرت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) شركة كوكاكولا هدفاً للمقاطعة ولكنّها لم تضعها يوماً كأولويّة للحركة، لكنها لم تجعلها هدفاً على أساس معايير اختيار الأهداف الدقيقة والاستراتيجية، فلماذا تؤيد الحركة مقاطعة كوكاكولا الآن؟”
وقال البيان: “منذ بداية الحرب الإباديّة الإسرائيليّة على شعبنا في قطاع غزّة المُحتل والمُحاصر، شنّ نشطاء حقوق الإنسان والتضامن حملات ضد شركة كوكاكولا والشركات المتواطئة في جرائم الحرب على نحو مماثل، بما في ذلك حملات شعبية تستهدف الشركة بسبب تواطؤها في الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني”.
كما شدّدّ البيان على أنّه “خلال هذا العدوان الإبادي المُستمرّ، والذي يتم بثه مباشرة على الهواء، شاعت مقاطعُ كثيرة للجنود الإسرائيليين وهم يحملون علب كوكاكولا، التي تبرعت بها جماعات متطرفة تدعم الإبادة الجماعية، في الوقت الذي يرتكب فيه العدو الإسرائيليّ سياسة التجويع والحرمان من المياه النظيفة بحقّ 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتل والمحاصر، وقد أدت هذه السياسة إلى انتشار الأمراض المعدية في القطاع على نحوٍ واسع، الأمر الذي أثار المزيد من الغضب ضد شركة كوكاكولا”.
وأوضح البيان: “في هذا السياق، دعا الناشطون الفلسطينيون في غزة، إضافةً إلى العديد من نشطاء حركات المقاطعة في العالم العربي وفي العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وحتى في بعض البلدان الأوروبية أيضًا، حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) إلى إضافة شركة كوكاكولا إلى أهدافها ذات الأولوية”.
وكانت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) قد استهدفت في السابق شركة (جنرال ميلز) بسبب تصنيعها لمنتجات (بيلسبري) في المنطقة الصناعية غير الشرعية في مستعمرة (عطروت)، وهي نفس المنطقة التي تعمل فيها شركة كوكاكولا. وبفضل حملة المقاطعة الفعّالة، قامت (جنرال ميلز) بإنهاء أعمالها في المُستعمرة. ونحن على يقينٍ تام أنّ حملتنا هذه ضد كوكاكولا قادرة على تحقيق هدفها كذلك”.
واختتم البيان: “بناءً على كل ّما سبق، ونظرًا للمساهمة الكبيرة التي قدمتها كوكاكولا (من خلال العمل كالمعتاد والضرائب) في صندوق الحرب الإسرائيلي أثناء الإبادة الجماعية، فقد أيدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC)، والتي تشكل أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) عالميًا، الحملات الشعبية العضوية لمقاطعة كوكاكولا والضغط على الشركة لإنهاء تواطؤها في نظام الاستعمار الاستيطانيّ والإباديّ والأبارتهايد الإسرائيليّ”، على حدّ تعبيره.(رأي اليوم)
تعليقات