كشفت الاحداث المتلاحقة زمانيا في طريقة التعامل مع الحراك على الوجه المتعدد للمجتمع المغربي الذي اخذ في التلاوين السياسية بشكل يصعب معه...
كشفت الاحداث المتلاحقة زمانيا في طريقة التعامل مع الحراك على الوجه المتعدد للمجتمع المغربي الذي اخذ في التلاوين السياسية بشكل يصعب معه معرفة التوجهات الحقيقية لمختلف الفئات بالموازاة مع الانتشار المهول للاراءفي الفضاء الرقمي لمن هب ودب من اجل صناعة الرأي في مجتمع تغيرت سلوكياته فلا يكاد اي باحث انتربولوجي العثور على الخصائص والفروقات بين الفقروالحاجة والخصاص وبين الرفاهية التي تكادتكون خطابا مشتركا بين فئة كبيرة من المجتمع المغربي رغم البطالة المنتشرة بين الشباب.
ولعل حراك الريف اظهرللمتتبعين الغيورين على( الوطنية المغربية الحقيقية التي لا تقاس بالبطاقة الوطنية اولباس راية المغرب ) كيف انقسم المغاربة بين مؤيد ومعارض لهذا الحراك بشكل يثير المخاوف بعدما عجزت الدولة المؤسسة عن الانصات لنبض الشارع, الريفي الذي عاش التهميش رغم ناقوس الخطر بعد موث(محسن فكري) ان استمرار اللامبالاة بموضوع المحاسبة طيلة مرحلة المحاكمات رسخ الانطباع عند الحسيميين ان دمهم رخيص لدرجة ابعاد المسؤولين الحقيقين عن الجريمة نتيجة التحكم في القضاء ومن تم اختزل المشكل في تقديم قرابين للسادة....؟
لقد اصبح لزاما استعمال الحنكة السياسية من طرف من يمسك بالقرار بعدما نجحت الدولة العميقة في جذب البساط من تحت ارجل احزاب الائتلاف الحكومي ,,انه لابد من الاعتراف بعقدة الدونية من طرف المسؤولين الذين يعتبرون ان الانصات لهموم الشعب فقدان لقيمة الشخصية الاعتبارية.
ان السؤال الحقيقي ليس ما يطرحه بعضا من الشخصيات التي ابت الا ان تحمل احداث الحسيمة ما لا يمكن تحمله خاصة حوانيت الدراسات الاستراتيجة كما يحلو لهم تسميتها فالاستاذ (منار السليمي)الجامعي لم يعد مجرد محلل للمعطيات بل اصبح كلامه ينم عن تأويلات سيميائية حسبتها لعلماء اللغة ولا يفهمها اصحاب المنطق القانوني الجاف.
انه بقدرة قادر استلهم مما قاله (الزفزافي) انه شيعي وفي نفس السياق نجح الاستاذ(ضريف)ان (الزفزافي) يعمل مع اجندة اجنبية . فيما راح اخرون يصورون (فيديوهات) تحت الطلب بل يخيل للمتفرج العادي ان العملية هي في حاجة الى حوار ولاشيء غير الحواربعبارة اخرى انه تفريق (اللغة) على حد تعبيرالسيد (لغزيوي).
ان الوجه الحقيقي للازمة لا يعدوا كونه استلهام كنه المشكل الاجتماعي والمعاناةالنفسية التي تصاحب الفرد المغربي في عدم قدرته استيعاب التناقض الحاصل بين من يستمتعون بالحياة وبدخها وبين محارب لطواحين الهواء في فواتير الماء والكهرباء.
انه غيض من فيض واذا كان المسؤولون يبدعون على ايها قانون فليسمحوا لنا بمعاقبة كل من تورط في اكل حق الشعب بجعله يركب حمارا مع حلق راسه وكتابة لافتة ادانة كما فعل معاوية ايام حكمه.
التعليقات