اختفت من خرائط غوغل المعروضة للمستخدمين في المغرب الخطوط المنقطة التي تفصل الصحراء المغربية، فيما لا تزال هذه الخطوط مثبتة على الخرائط في ال...
اختفت من خرائط غوغل المعروضة للمستخدمين في المغرب الخطوط المنقطة التي تفصل الصحراء المغربية، فيما لا تزال هذه الخطوط مثبتة على الخرائط في الدول الأخرى.، فيما دعا الملك محمد السادس الرئيس الجزائري الى تجاوز الخلافات عبر حوار اخوي صادق، معلنا في خطابه امس الجمعة ان جميع المغاربة سواسية فلا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف وبين إخوانهم داخل أرض الوطن.
لاحظ صحافيون في وكالة "فرانس برس"، غداة تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأمريكي حول الصحراء المغربية، اختفاء الخطوط المنقطة على خرائط غوغل في المغرب.
ويقتصر اختفاء الخطوط المنقطة على خرائط غوغل المعروضة للمستخدمين في المغرب، أما في دول أخرى، ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا والجزائر، فلا تزال هذه الخطوط معروضة على الخرائط.
ولم تعلق غوغل على هذا التغيير، لكن الشركة الأمريكية وحدها هي القادرة على تعديل طريقة عرض خرائطها.
يأتي هذا التغيير بعد تبني مشروع القرار الأمريكي حول الصحراء في مجلس الأمن، حيث وافق 11 عضوا على القرار، الذي يجدد تفويض بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية (المينورسو) لمدة عام آخر حتى 31 أكتوبر 2026.
في السياق، كان الملك محمد السادس، دعا في خطاب مساء أمس الجمعة، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار أخوي صادق لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة المتبادلة والأخوة وحسن الجوار.
ووجه الملك الخطاب مباشرة بعد تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن الصحراء يؤكد أن الحكم الذاتي قد يكون الحل الوحيد والنهائي للنزاع، نداء إلى سكان مخيمات تندوف لاغتنام هذه الفرصة التاريخية لجمع الشمل مع أهلهم وما يتيحه الحكم الذاتي للمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية وفي تنمية وطنهم وبناء مستقبلهم في إطار المغرب الموحد.
وذكر أنه وبصفته ملك البلاد الضامن لحقوق وحريات المواطنين، يؤكد أن جميع المغاربة سواسية فلا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف وبين إخوانهم داخل أرض الوطن.
وأوضح أنه ورغم التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، يبقى المغرب حريصا على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، فالمغرب لا يعتبر هذه التحولات انتصارا ولا يستغلها لتأجيج الصراع والخلافات.
كما جدد التزام المملكة بمواصلة العمل من أجل إحياء الاتحاد المغاربي على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل بين الدول الخمس.
وأعلن الملك محمد السادس في كلمته، عن تقديم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء محينة ومفصلة إلى الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلن مجلس الأمن الدولي أنه "منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية قد يكون الحل الأكثر جدوى للصراع الدائر منذ 50 عاما".
وصوت مجلس الأمن على مشروع قرار ينص على أن "تتمتع الصحراء الغربية بحكم ذاتي تحت سيادة المغرب".
ودعا جميع الأطراف إلى "الانخراط في مفاوضات بناء على خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لأول مرة إلى الأمم المتحدة عام 2007".
وأحجمت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما لم تصوت الجزائر.
وصوت أعضاء المجلس الأحد عشر المتبقون لصالح القرار، الذي جدد أيضا ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية لمدة عام واحد.

تعليقات